[]رصد صورة لكوكب خارج المجموعة الشمسية[/color[/size]]
يعتقد علماء الفلك الذين يعملون في تشيلي أنهم ربما تمكنوا من التقاط أول صورة مباشرة لكوكب يدور حول نجم .
ويبعد النجم ، نحو 230 سنة ضوئية كما أنه أصغر وأقل توهجا بكثير عن الشمس
والكوكب الذي التقطت صورته أقل توهجا بمعدل 100 مرة من النجم الذي يتبعه، وقد اختبر رصده امكانيات تليسكوب ايبون لاقصى مداها.
وقال عالم الفلك كريستوفي دوماس: "شعور غريب انه من المحتمل أن تكون اللقطات هي صور لأول نظام كوكبي خارج نظامنا".
وأضاف بنيامين زوكرمان من جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس: "لو كان الرفيق المرشح (2M1207) كوكبا فإن هذه ستكون المرة الأولى التي يتم فيها تصوير كوكب متأثر بالجاذبية خارج نطاق المجموعة الشمسية حول كوكب او نجم قزمي".
اما آن ماري لاجرانج من مرصد جرينوبل بفرنسا فقد قال: "يمثل اكتشافنا هذا خطوة أولية تجاه فتح مجال جديد في علم الفلك الطبيعي الذي هو عبارة عن دراسة تصوير الكوكب باستخدام التحليل الطيفي للنظام الكوكبي".
وأضافت: "وستمكن مثل هذه الدراسات علماء الفلك من تمييز التركيب الفيزيائي والكيميائي للكواكب العملاقة التي تشبه في النهاية الأرض".
وقام بعملية الرصد هذه وحدة ايبون (8.2m) وهي جزء من التليسكوب العملاق (VLT) الذي يشرف عليه مركز رصد جنوب أوروبا في صحراء اتاكاما.
وفي أبريل/نيسان استخدم فريق من عملاء الفلك الأوروبيين والأمريكيين ايبون لكشف وجود ضعف في النقطة الغاية في الاحمرار من الضوء بالقرب من النجم (2M1207).
ويقل حجم ذلك النجم عن حجم الشمس، كما أن مركزه لم يعد قادرا على إجراء نفس التفاعلات الإندماجية لتوليد الطاقة التي تتم داخل الشمس.
ويعتقد أن عمر النجم الذي أطلق عليه اسم "2 إم 1207" يبلغ حوالي ثمانية ملايين سنة.
وتمكن التليسكوب "إيبون" الذي يعمل بأقصى طاقته من التقاط صورة طيفية للكوكب بجوار النجم "2 إم 1207".
وأظهر التحليل الطيفي مؤشرات على وجود جزيئات ماء وأن الكوكب المرصود صغير الحجم وخفيف.
ولم يتأكد الباحثون تماما من أن الجسم المرصود يعد كوكبا تابعا للنجم الذي رصد إلى جواره، لذا فإنهم يعتقدون أن المزيد من المراقبة للجسم الفضائي ستثبت صحة ذلك من عدمه.
وسيتطلب التأكد من ذلك أعمال رصد ومراقبة على مدار عام كامل.
عدسات دقيقة
يذكر أن الصور الفضائية التي التقطت على مدار السنوات القليلة الماضية في أوقات مختلفة قد كشفت عن أجسام فضائية قد تكون كواكب خارج مجرة درب التبانة. لكن بعد تدقيق الفحص والمراقبة لم يثبت بالدليل القاطع أن أي منها يعد كوكبا حقيقيا.
وكان التليسكوب "إيبون" يعمل بعدسات من نوع خاص أثناء رصده للجسم الفضائي الأخير يجعله قادرا على التغلب على التشويش الذي يسببه الغلاف الجوي للأرض لالتقاط صور أكثر وضوحا.
وقال جايل تشوفين من مرصد جنوب أوروبا: "إذا لم تلتقط هذه الصور باستخدام تلك العدسات فإن الجسم الفضائي كان سيتعذر رصده."
وقال كريستوفر دوماس من مرصد جنوب أوروبا: "لقد كانت رؤية هذا مصدر الضوء الخافت هذا على شاشة عرض التليسكوب أمرا لا يوصف."
وأفاد باحثون بأن الصور الطيفية التي حصل عليها التليسكوب هي على الارجح لكوكب حار حديث النشأة سيبرد في الفترة القادمة ليصبح عملاقا غازيا مثل كوكب المشترى.
ونشرت ورقة بحثية بشأن الاكتشاف الأخير في دورية علوم الفضاء وعلم الفيزياء الفضائي.
شبكة فيزيا العالمية [/right]