جراحة شفط الدهون Liposuction
[right]
المقدمة:
شفط الدهون عبارة عن عملية جراحيه يتم فيها تعديل و إعادة ترميم هيئه الأشخاص الخارجية و ذلك بالتخلص من الدهون الزائدة في مناطق مختلفة من الجسم مثل الرقبة والثديين و الظهر والساعدين والبطن والفخذين والركبتين.......
وذلك فهي عملية تجميلية بحتة و ليس وسيلة طبيعية لإنقاص الوزن كما يعتقد كثيرين منا وهذه العملية تتم تحت التخدير الموضعي في معظم الحالات لأنها أقل خطراً من التخدير العام والذي قد يُفضله بعض المرضي........
تاريخ جراحة شفط الدهون الحديثة:بدأت جراحة شفط الدهون تغزو الوسط الطبي حينما أعلن الطبيبان الفرنسيان الدكتور فورنير والدكتور ايلوز عن إجراء تلك العمليات بإستخدام أدوات شبيهة بالمناظير تحت التخدير العام في أواخر السبعينات ولكن ظهر الكثير من المُضاعفات منها النزيف الزائد وعدم إنتظام سطح البشرة بعد الدهون الحديثة تحت التخدير الموضعي إلى طبيب الأمراض الجلدية الذى كان يقوم بأبحاث في المستحضرات الدوائية وهو الدكتور الأمريكي جيفري كلاين وذلك في عام 1985 حيث قام و لأول مرة بالتاريخ بعمل خلطة تتكون من الماء المالح الطبيعي والمخدر الموضعي والمواد المساعدة لإنكماش الأوعية الدموية التى تقلل من تسرب المخدر الموضعي إلى باقي الجسم وتم نشر أول بحث في هذا المجال 1987 فأحدث طفرة كبيرة في أوساط الجراحة التجميلية الحديثة وأثبتت مُعظم الدراسات التي أجريت منذ ذلك الوقت فعالية ونجاح الطريقة الحديثة لشفط الدهون وأصبحت المُضاعفات قليلة أو نادرة جداً ناهيك عن رضاء وسعادة المرضي بعد إجراء تلك العمليات.
أهداف جراحه شفط الدهون:1- الإهتمام الشديد بالقوام حتي لا تفقد المرأة جاذبيتها وانوثتها وجمالها.
2- ظهور نخبة من المُمثلات المثاليات الآتي خضعن أو لم يخضعن إلى عدة عمليات جراحية تجميلية تقويمية وبالتالي ترغب تلك النسوة بمحاكمتهن بشتي الطرق ويطمحن أن يصلن إلي مستواهن الجمالي.
3- تحسن القوام عند المرأة قد يحسن حالتها الاجتماعية والنفسية في المجتمع ويزيد ثقتها في نفسها.
وأيضا الرجال لهم نصيبا في عمليات شفط الدهون وخصوصا مناطق الصدر وأسفل البطن الكرش وقد يختلفون عن النساء بسماكة بشرتهم وعادة يكونون أكثر إحساسا الالم اثناء العملية.
وهذه الاهداف لا تشمل ذوي الاوزان الثقيلة او الاشخاص الذي يزيد اوزانهم الطبيعية عن 12-15 كيلو حيث يكون في حاجة إلي الحمية او الطرق الجراحية الاخري وذلك لخطورة العملية علي صحتهم العامة
المتطلبات التي يجب ان تتوفر في المريض الذى يرغب في إجراء شفط الدهون تتضمن الآتي:1- يجب أن يكون وزن المريض مناسباً أو تكون هناك زيادة من 5-12 كيلو تقريباً عن الوزن الطبيعي.
2- الحالة العامة للمريض طبيعية و مُستقرة و من الممكن معرفتها بسهولة عند الفحص الأكلينيكي العام للمريض بالإضافه إلى إجراء بعض الفحوصات المخبرية الروتينية مثل الهيموجلوبين وعدد الكريات البيضاء والحمراء والصفائح الدموية وفحص وظائف الكبد والكلى ومستوى السكر في الدم.
3- عدم وجود أمراض مُزمنة مثل الأنيميا و أمراض الكبد و الكلى.
4- عدم وجود أمراض مُعدية مثل إلتهابات الكبد الوبائية والسل والأيدز......إلخ
5- مُمارسة الرياضة مثل المشي بشكل مستمر و بإنتظام.
6- الحالة النفسية للمريض يجب أن تكون طبيعية وليست مُضطربة وهذا شرط أساسي قبل القيام في العملية وخصوصاً عند الأشخاص الذين يرغبون أن تكون أجسامهم مثالية مثل الممثلين وقد يكون من الصعب حصولهم على النتائج التي يجنونها و قد يُصابون بالصدمة النفسية بعد العملية فلذلك يجب على الجراج الخوض فى الحالة النفسية للمريض وإستكشاف التوقعات المثالية و إستنكارها حتى لا يقع الطبيب بالمريض الغير مناسب لتلك العملية.
7- يجب فحص البشرة و العضلات سريرياً قل إجراء العملية فإذا كانت البشرة أو العضلات مترهلة وغير قادرة على الرجوع إلى حالتها قبل الترهل أو إستعادة قوة إنقباضها فبالتالي إجراء الجراحة قد يساهم في زيادة الترهلات وبالتالي عدم زضاء المريض.
8- لا يوجد عمر مُحدد لإجراء عمليات شفط الدهون ولكن نحن نفضل القيام فيها بعد سن 18 سنة وذلك لنضوج الجسم و بالتالي البشرة و إحتمالات تمددها وإنقباضها تكون في حدود المعقول.
9- شفط الدهون عادة لا تحسن السليوليت في الأرداف,الفخذين,والمؤخرتين وبالتالي لا ننصح بالقيام بالعملية لهذا الهدف بل بالعكس شفط الدهون قد يزيد السليوليت أكثر وقد يستنكر المريض ذلك بعد إجراء العملية.
10- لا ننصح بإجراء عملية شفط الدهون في حالات الأوزان الثقيلة و المرضى الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم ومرضى السرطان.
ماهي إجراءات عملية شفط الدهون بالطريقة الحديثة؟قد يندهش المريض حينما نُخبره بأن عملية شفط الدهون تكون تحت التخدير الموضعي ويكون فيها واعي أثناء العملية وقد يتناول حبوب مهدئة و قد يستطيع مشاهدة التلفاز او الإستماع إلي موسيقي هادئة أثناء إجراء العملية.
1- تبدأ المُمرضة بتجهيز المريض يوم العملية بإعطائه حبوب مُضادة للألم و مُهدئة و أحياناً إبره عضلية لمُضاد حيوي و تقوم بقياس النبض و ضغط الدم و التنفس و الحرارة و أخذ الوزن للتأكد من مقدار المُخدر الموضعي الذي سوف يُضخ في الجسم.
2- يقوم الطبيب بمُقابلة المريض قبل العملية و ذلك لتحديد المناطق المُراد شفطها و المناطق التي يجب الإبتعاد عنها بإستخدام الأقلام المُلونة ثم يقوم بتصوير تلك المناطق بكاميرا رقمية لحفظ نسخة منها في الحاسوب.
3- يستلقي المريض على السرير ويبدأ إستقبال التخدير الموضعي من المناطق التي تم تحديدها حيث يضخ محلول التخدير بواسطة أنبوبة معدنية وجهاز ضخ مُعين و قد يستغرق التخدير 30 دقيقة إلى ساعتين حسب حجم الاماكن المراد شفطها في العملية.
4- يُلاحظ المريض حدوث وخز خفيف وتدفق سوائل في الجلد و أن بشرته اصبحت فاتحة اللون ومنتفخة ومشدودة اثناء التخدير الموضعي.
5- يبدأ الجراح بعمل فتحات صغيرة جدا تبلغ 2-6 مليمتر في المناطق المُراد شفطها ثم يقوم بشفط الدهون من خلال أنابيب معدنية شبيهة بالمناظير وذات رؤوس مثقوبة حيث يحاول مهاجمة الدهون من عدة إتجاهات الهدف منها عمل قنوات فارغة في طبقة الدهن ويخرج الشحم باللون الأصفر و عادة يُصاحبه سائل التخدير ذو اللون الأحمر و هذا دليل علي أن كمية الدم المفقودة قليلة جداً و تتجمع تلك السوائل و الشحوم في حاوية جهاز الشفط الكهربائي وقد تستغرق العملية 2-3 ساعات حسب عدد الأجزاء المُراد شفطها.
6- يُراعي الجراح الذي يقوم بعملية شفط الدهون فن التجميل الجراحي ونقصد بذلك إنتظام البشرة بعد العملية وعدم التخلص تماماً من طبقة الدهن وهذا يعتمد على خبرة الجراح في هذا المجال.
7- قد يطلب الجراح من المريض تغيير موضعه على السرير اثناء العملية حسب المنطقة التي يرغب في شفطها وهذا لمصلحة المريض.
8- عند الإنتهاء من عملية الشفط يقوم الجراح أو المُمرضة بعمل مساج في مكان العملية للتخلص من السوائل المتجمعة داخل الأنسجة وقد تُقفل بعض الفتحات بالخيوط الجراحية أو تُترك مفتوحة حسب رغبة الجراح.
9- تقوم المُمرضة بوضع المشد على مناطق الشفط, و ننصح المرضى بإستخدامه 23 ساعة يومياً لمدة أسبوعين ثم 12 ساعة يومياً لأسبوعين آخرين. و المشد ضرورى لتقليل سماكة طبقة الدهن عبر ضغط القنوات الفارغة في طبقة الدهن التي أنجزها الجراح أثناء العملية كذلك تقليل الترهلات في الجلد و العضلات....
10- ننصح المريض بالمكوث لمدة ساعة بعد العملية للمُلاحظة السريرية خلالها يتم إعطاء التعليمات الضرورية بعد العملية من ضمنها وصفة المُضاد الحيوي و مُسكنات الألم المُناسبة . ثم يتم خروج المريض مع المُرافق له و أحياناً يتم دخوله إلى المستشفي للمُلاحظة لمدة 24 ساعة ينصرف بعدها إلى البيت
ماهي التوقعات التي سوف تحدث بعد العملية؟1- يُلاحظ المريض خروج سوائل مُحملة بالقليل من الدم من فتحات الشفط وقد تستمر الإفرازات لمدة أسبوع بعد العملية.
2- ظهور كدمات تحت الجلد زرقاء لمدة أسابيع قليلة بعد العملية.
3- إحساس المريض بآلام بسيطة بالإضافة إلى بعض الإنتفاخات و التورمات أو الإرتخاء في البشرة في الأيام الأولى بعد العملية ونادراً ما يحدث نزيف أو تجمع دموي أو إلتهاب ميكروبي في المناطق المعالجة.
4- ظهور بعض المناطق الدُهنية بحجم أكبر من المناطق المُعالجة الأخرى أو عدم إنتظام سطح البشرة أو إرتخاء البشرة وهذة التوقعات قليلة الحدوث وننصح بمراجعة الطبيب بعد العملية للقضاء على تلك المشاكل.
5- بعض المرضى سوف يُلاحظ خلال الشهور الأولى القادمة بأن حجم الدهون في مناطق أخرى من الجسم قد زادت نوع ما, مثلاً زيادة حجم الثديين عندما نقوم بشفط الدهون في البطن أو الفخذين.
الخلاصة:جراحة شفط الدهون تحت التخدير الموضعى آمنة و ليست خطرة على حياة المريض مُقارنة بالتخدير العام و هي ليست نهاية المطاف للحصول على النتائج المرجوة, فقد يحتاج المريض 6 شهور للحصول على الشكل النهائي بالإضافة إلى الإلتزام بنظام غذائي مُعين والرياضة المُنتظمة للحيلولة من رجوع الدهون في الجسم.