رضا البطاوى عضو ماسي
عدد الرسائل : 1843 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 11/08/2011
| موضوع: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت الأربعاء مارس 20, 2024 12:42 pm | |
| نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت الكاتب هو إياد العطار وهو يدور حول معلومات عن الموت يظن العطار أن الناس لا يعرفونها وقد استهل مقاله ببيت شعر فقال : الموت كأس و كل الناس شاربه ... و القبر باب وكل الناس داخله وقال كلمة يكررها الكثيرون وهى أن الموت هى الحقيقة الوحيدة التى يعرفها البشر فقال : الموت هو الحقيقة الاكيدة والخاتمة الوحيدة لعمرنا الفاني، كل شيء آخر في حياتنا يقبل الاحتمالات. ومن نافلة القول بأننا جميعا سنموت، إن لم يكن اليوم فغدا - أطال الله اعماركم - لا مندوحة عن ذلك ولافرار منه .. " والموت ليس الحقيقة الوحيدة في حياة الناس فوجودهم وحياتهم وولادتهم حقيقة قبل موتهم ورؤيتهم للشمس والقمر والليل والنهار وأكلهم وشربهم ولبسهم... كل هذه حقائق ولكن العبارة قالها مضل أو مجنون فكررها الباقى خلفه وقدم لنا المعلومات التى لا يعرفها الناس عن الموت فقال : وبناء على ذلك، بما اننا جميعا سنموت، فاسمحوا لي ان اقدم لكم بضعة معلومات مختصرة عن هذا الزائر الثقيل المسمى الموت، والذي أتمنى لا يطرق بابكم أبدا .. معلومات ربما لم تسمعوا بها قبلا .. 1 - اول وابسط معلومة اقدمها لكم عن الموت هي حقيقة أن لا احد يموت جراء التقدم بالعمر، تعاقب السنين ليس السبب الحقيقي لموتنا، بل هي الأمراض والآفات التي تصيب جسدنا فتنهشه وتنخره، ولولاها لعشنا مئات .. بل آلاف السنين .. إلى ما شاء الله" والمعلومة السابقة عن كون الأمراض والآفات هى السبب في موتنا خطأ فسبب موتنا هو مجىء الأجل كما قال تعالى : "لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" 2 - آخر حاسة من حواسنا نفقدها قبل أن نموت هي السمع الابحاث العلمية اثبتت أن الانسان بإمكانه ان يسمع حتى وهو في حال الغيبوبة والاحتضار لا بل أن الباحثين في جامعة ساوثهامبتون وجدوا أن السمع والادراك قد يستمر بضعة دقائق بعد وقوع الموت السريري، وهذا يتماشى مع الموروث الديني الذي يقول بأن الانسان بإمكانه أن يسمع ويعي ما يقال بعد موته لكنه لا يستطع أن يرد. لذلك ينصح المختصون أن يقال للانسان المحتضر كلام يهدئ من روعه ويسكنه ويساعده على تجاوز تلك اللحظات العصيبة من سكرات الموت." والمعلومة الأخيرة والحديث عن أنها ثبتت بالأبحاث والتجارب هى من ضمن الخبل لأن المطلوب فيها أن يصحو ميت ويقول لنا أنه سمع قبل موته ولم يرى أو يشم وهذا الكلام لا يمكن للبحث العلمى الكلام عنه لعدم إمكانية بعث الميت مرة أخرى ليخبرنا والمعروف أن الموت وهو خروج النفس من الجسد يبدأ من الأقدام وينتهى بالرأس ومن ثم يكون أخر الحواس هو العيون أو العيون من السمع والمعلومة الثالثة عن اغلاق العين قال فيها : 3 - على عكس ما نراه في السينما، فإن إغلاق أو إغماض العين ليس دلالة على حصول الموت، هناك اناس كثر يموتون وعيونهم مفتوحة، خصوصا أولئك الذين يموتون بصورة مباغتة وليس جراء مرض أو خلال نومهم. كما أن اغلاق عين الميت المفتوحة ليس امرأ يسيرا وسهلا كما يبدو عليه في المشاهد الدرامية، لأن العضلات تتيبس بعد وقع الموت، وقد يعمد الحانوتي إلى استعمال شريط لاصق لاغلاق العيون، وإذا كان الفم مفتوحا فقد يغلقونه بخياطته!، وهنا أنا أتكلم عن الدول التي جرت العادة فيها على عرض الميت في تابوت مفتوح خلال مراسم الجنازة." هذه المعلومة صحيحة فهناك أموات تبقى عيونهم مفتوحة عند الموت وأما المعلومة الرابعة فهى تحبب الجسد نتيجة العوامل الخارجية وفيها قال: 4 - هناك فكرة خاطئة، أن جسد الميت يتحلل نتيجة عوامل خارجية، أعني الذباب والدود والتراب الخ .. والحقيقة أن الجسد يتحلل أولا من الداخل، حيث يشرع في تدمير ذاته عن طريق انزيمات تطلقها الخلايا عند موتها وتعمل على تحلل الاعضاء والاحشاء الداخلية، كما أن البكتريا اللاهوائية الموجودة في اجسادنا تسرع من وتيرة التحلل عن طريق تغذيها على انسجة الجسد، وهي السبب في انتفاخ الجثة بالغازات. أما الحشرات والذباب، فلو كان بأمكانها الوصول إلى الجثة ووضع بيوضها في فتحات الجسد كالفم والانف، فأنها ستختصر عملية تحلل الجسد إلى اسابيع قليلة فقط. لهذا السبب تتحلل الجثث الموجودة في الهواء الطلق اسرع بمرتين من الجثث الموجودة في الماء، وأسرع ثمان مرات من الجثث المدفونة تحت التراب. أما الجثث المحفوظة في توابيت محكمة الاغلاق فتبقى لمدد أطول بكثير." عوامل تحلل الجسد من الخارج أو من الداخل تتطلب عرض الجثة للتجربة بتركها لمعرفة سبب التحلل وإن كان من يدخلون المقابر يقولون أن الجثث تبقى كما هى في القبور ولا تتحلل إلا بعد فتح المقبرة وتعرضها للهواء الخارجى والتحلل الذاتى مستبعد لأنه يتطلب جفاف الخلايا وتحدث عن سبب الانفجار السكانى المزعوم وهو قلة عدد الوفيات عن المواليد فقال : 5 - هناك 151000 شخص يموتون كل يوم على مستوى الكرة الارضية، أما عدد من يولدون فيبلغ ضعف هذا العدد، وهذا هو سبب ما يسمى بالانفجار السكاني. أما عدد من ماتوا منذ ظهور البشر على وجه السطيحة إلى يومنا هذا فيقدره العلماء بـ 100 مليار انسان، مليار منهم ماتوا جراء الحروب." قطعا هذه معلومة تتطلب الاطلاع على الكتاب المبين المسجل فيه كل شىء عن الكون وهو أمر محال وقد بين الله أن كثرة السكان قد توجد في زمن قديم وفى زمن متأخر يكون أقل كما قال تعالى : "أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا" والموت قبل بعثة خاتم النبيين(ص) كان أكثره موتا جماعيا باهلاك الكفار والموت الفردة كان للمسلمين الباقين بعدهم كما قال تعالى : "وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا فى البلاد هل من محيص" وتحدث عن موت ألأعسر قبل الأيمن فقال : 6 - بحسب الدراسات يموت الانسان الاعسر (الاشول) ثلاث سنوات أبكر من الانسان الأيمن! (بالمناسبة كاتب المقال أعسر)." وهو كلام لا يمكن معرفته إلا ببعث كل البشرية الميتة وسؤالهم هل هم يمن أم عسر ؟ والكلام ليس له أساس فهذا يتطلب أن يولد اثنين في نفس اللحظة ويكون أحدهم ايمن واحدهم أعسر ثم نرى من يموت أولا وهو كلام وهمى بلا أساس واقعى ويصح لو كان الناس يولدون كاهم في زمن واحد وتحدث عن انتصاب عضو الميت فقال : 7 - انتصاب الموت، أو ما يعرف باسم شهوة الملائكة، هي حالة انتصاب العضو الذكري للرجل بعد الموت. أجزم أن معظمكم لم يسمع بهذه المعلومة المزعجة والمحرجة أيضا، لكن هذه حقيقة، فهناك فعلا رجال يموتون وهم في حالة انتصاب كامل، والأمر ليست له أية علاقة بالشهوة الجنسية، فهذه الحالة تحدث غالبا لدى الرجال الذين يتم اعدامهم شنقا، أو أولئك الذين يموتون جراء حادث يؤثر أو يضغط على نخاعهم الشوكي مما يؤدي لحدوث انتصاب لا ارادي." وهذه ملاحظة لم يلاحظها احد من قبل والله أعلم وتحدث عن كون الموت شنقا هو أكثر الميتات إيلاما فقال : 8 - الموت بقطع الرقبة بالسيف او الفأس او المقصلة، على بشاعته ودمويته، أسرع وأقل ايلاما من الموت شنقا. وبحسب بعض الدراسات، فأن الرأس المقطوعة بالسيف تبقى محتفظة بوعيها وادراكها لمدة 20 ثانية بعد فصلها عن الجسد لكنها لا تشعر بالألم." وهذه معلومة خاطئة تتطلب احياء من قتلوا لسؤالهم عن مقدار آلام كل منهم في تلك القتلات المختلفة وتحدث عن وجود موتى أحياء وبتسمية الأفلام زومبى فقال : 9 - هناك موتى أحياء فعلا، زومبي! .. لكن ليس كما تصورهم افلام الرعب، فهم اشخاص طبيعيين من ناحية الشكل لكنهم يتوهمون بأنهم موتى، وهي حالة نفسية تعرف بأسم وهم كوتار ( Cotard delusion) ، حيث يعتقد المصاب بهذه الحالة بأنه ميت، وأنه في حالة تحلل الجسد، وأن جسده خالي من الدم والأحشاء." قطعا لا وجود للزومبى وهى تسمية ساخرة من احد المسلمين والذى كان يقاوم الاحتلال البرتغالى فىى البرازيل فالشخص الحى حى حتى ولو اعتقد أنه ميت فهذا يسمى بالمجنون وليس بالميت الحى وتحدث عن أن أحد أنواع قناديل التى لا تكوت في رأى القوم فقال : 10 - جميع المخلوقات تموت باستثناء مخلوق واحد، يمكن تسميته بالخالد، وهو نوع من قناديل البحر يدعى ( Turritopsis dohrnii) ، فهذا الكائن الغريب بامكانه أن يعيد نفسه إلى مرحلة البويضة لكي يولد ويعيش من جديد، ونظريا، لو ترك هذا الكائن بدون أن تنال منه المفترسات والعوامل البيئية فبامكانه أن يعيش إلى ما لا نهاية." قطعا هذا الادعاء كاذب يتعارض مع قوله تعالى : " كل نفس ذائقة الموت" وموت القنديل هو تقطيعه مثله فالقطعتان تمثلان كائنات حية جديدة مثله مثل الثمار التى تقطع فتموت بسبب جفافها وعندما توضعه ثمارها الميتة مرة أخرى في الأرض تحيى مرة أخرى | |
|