اول حالة بالعالم لنقل المبيض

فى بادرة أمل جديد للعديد من السيدات المصابات بالسرطان واللاتى يمثل العلاج الكميائى والأشعاعى الجزء الرئيسى من العلاج بما له من آثار ضارة على الخصوبة أصبح استعادة الخصوبة لهؤلاء السيدات ممكناً مرة أخرى (حيث يؤدى العلاج فى كثير من الأحوال إلى فشل المبايض وإنقطاع الدورة وظهور أعراض سن النضج (اليأس) المبكر).

فلقد نجح فريق من الأطباء فى الاحتفاظ بجزء من المبيض من إحدى السيدات التى تم تشخيصها بسرطان الغدد اللمفاوية قبل بداية العلاج الكميائى وحفظه بالتجميد وعندما أعلن أطباء الأورام انتهاء المراحل العلاجية تم إعادة هذا الجزء إلى الجسم مرة أخرى حيث استعادت السيدة انتظام الدورة الشهرية بعد 4 شهور من إعادة الجزء المستأصل ثم كانت المفاجأة حيث أصبحت السيدة حاملاً بعد ذلك بطريقة طبيعية وتمت ولادتها منذ أشهر قليلة.

وفى مراكز أخرى فى السابق قام الأطباء بإعادة زرع جزء المبيض الذى تم حفظه بالتبريد قبل البدء فى العلاج الكميائى والأشعاعى إلى أماكن أخرى من الجسم منها الذراع أو خلف الرحم أو جدار البطن ثم تنشيط المبيض واستخلاص البويضات منه لاستخدامها فى عمليات الإخصاب المساعد (أطفال الأنابيب والحقن المجهرى) لاستعادة الخصوبة والقدرة على الإنجاب.

وسوف تفيد هذه التقنيات كثيراً من السيدات المصابات بالأورام والتى يمكن أن يؤدى علاجها إلى القضاء على الخصوبة ودخول سن اليأس المبكر وأيضاً قد تفيد السيدات اللاتى قد يرغبن فى الحمل بعد سن اليأس مرة أخرى، أو اللواتى تأخر سن الزواج لديهن ويخشين فى حالة الزواج المتأخر من عدم قدرتهم على الإنجاب حيث سوف يصبح ممكنناً المحافظة على جزء من المبيض مبرداً لاستخدامه فى وقت لاحق.

ومن المعلوم أن تجميد البويضات ثم إعادة حقنها بالحيوانات المنوية واستعمالها فى الإخصاب المساعد هى تقنية يتم استعمالها منذ بعض الوقت حيث يتم سحب البويضات من المبيض وتجميدها باستخدام النيتروجين المسال (196 تحت الصفر) وبعد ذلك يتم حفظها فى حضانات خاصة لحين الحاجة إليها، ولكن هذه التقنية لم تتمتع بنفس نسبة النجاح الذى يتمتع به تجميد أنسجة الخصية والحيوانات المنوية والبويضات الملقحة.