رضا البطاوى عضو ماسي
عدد الرسائل : 1840 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 11/08/2011
| موضوع: قراءة في مخطوط في فضل شعبان من أمالي ابن عساكر السبت سبتمبر 17, 2022 12:50 pm | |
| قراءة في مخطوط في فضل شعبان من أمالي ابن عساكر المؤلف أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر والكتاب عبارة عن درس ألقاه ابن عساكر على تلاميذه في فضل شهر شعبان وهو كله روايات وهى : 1 - أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي، في كتابه، وأخبرنا الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني، عنه، أنبأنا الأستاذ العالم أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني، قراءة عليه في صفر سنة إحدى وخمسين وأربع مئة، أنبأنا أبو الخير أحمد بن محمد بن عمر القنطري، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، قال أبو سلمة، عن عائشة قالت: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر من السنة أكثر صياما منه في شعبان، فكان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله، عز وجل، لم يمل حتى تملوا، وكان يقول: أحب الأعمال إلى الله، عز وجل، ما داوم عليه صاحبه، وإن قل. هذا حديث صحيح، رواه البخاري في " صحيحه "، عن معاذ بن فضالة، عن هشام، مختصرا. وهشام، هو ابن أبي عبد الله الدستوائي." الحديث لم يحدث للتالى : ان الرسول يعلم أن أفطار أكثر ثوابا له من الصوم لأن صوم يوم يساوى عشر حسنات كما قال تعالى: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" وفى افطاره في النهار يمكن أن يحصل على عشرين حسنة من وجبتى الافطار والغداء ويحصل على ثلاثين حسنة إذا شرب ثلاث مرات في النهار وهو ما يعنى أن الافطار يجلب له على ألقل ثلاثين حسنة بينما الصوم لن يجلب له سوى عشرة ثم قال : 2 - أخبرنا الإمام أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي الفقيه، أخبرنا القاضي الجليل أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه الأصبهاني بها، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خورشيد قوله، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل المحاملي، حدثنا الفضل بن سهل الأعرج، حدثنا أبو داود الحفري، حدثنا سفيان، عن منصور، عن خالد، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان، ويتحرى الاثنين والخميس. قال ابن شكرويه: تفرد به أبو داود الحفري. أخرجه أبو عبد الرحمن النسائي، في " كتابه "، عن أحمد بن سليمان، عن أبي داود." في الحديث 1و2 يصوم شهر شعبان كله وهو ما يناقض أنه يصوم اكثر شعبان في الحديث3وهو : 3 - أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن يوسف المستملي في كتابه بنيسابور، وأخبرنا والدي عنه غير مرة، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي الحافظ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف إملاء , بنيسابور , وأبو الحسين بن بشران، قراءة عليه ببغداد، قالا: أنبأنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، بمكة , حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، وهو عبد الله بن أحمد المكي، حدثنا يحيى بن محمد الجاري، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة أنها قالت: إن كانت إحدانا لتفطر في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فما تقدر على أن تقضيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يأتي شعبان ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من شهر ما كان يصوم من شعبان، كان يصومه كله إلا قليلا بل كان يصومه كله. أخرجه مسلم في " صحيحه "، عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن عبد العزيز بن محمد الداروردي. وأخرجه أبو عبد الرحمن النسائي، عن أحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد المصري , عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الجاري، من أهل الجار، وهي قرية على بحر القلزم. والجاري، من أهل الجار، وهي قرية على بحر القلزم." والدليل هو قولهم "، كان يصومه كله إلا قليلا" والملاحظ في الرواية تناقضها مع بعضها فمرة يصومه إلا قليلا وهو قولهم" كان يصومه كله إلا قليلا" ومرة يصوم كله وهو قولهم" بل كان يصومه كله" ثم قال : 4 - أخبرنا أبو الفتح بن أبي عبد الله الثغري، أخبرنا أبو الفرج الإسفرائيني، أخبرنا أبو الحسن علي بن منير، أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا، أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، أخبرنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن منصور، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان. 5 - قال: وأخبرنا النسائي، أخبرنا محمد بن الوليد البصري البسري، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، عن توبة , هو العنبري، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم , أنه لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما، إلا شعبان يصل به رمضان. إسناد حسن، وحديث حسن." والخطأ في الحديثين صيام النبى (ص)لشعبان ورمضان وهذا يخالف أن الله أمر بصوم رمضان فقط فقال : "فمن شهد منكم الشهر فليصمه " كما أن النبى (ص)يعلم أن الإفطار ثلاثة وجبات أكثر ثوابا من الصيام فهذا 30 وذاك 10مصداق لقوله تعالى : "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ". 6 - أخبرنا أبو الدر ياقوت بن عبد الله التاجر الرومي مولى ابن البخاري، قدم علينا، أنبأنا الخطيب أبو محمد عبد الله الصريفني، قراءة عليه، ولم يسمع، حدثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص، املاء يوم الجمعة لسبع خلون من شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة في جامع المنصور، حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا صدقة بن موسى، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصيام أفضل؟ قال: صيام شعبان تعظيما لرمضان، وسئل أي الصدقة أفضل؟ قال: صدقة في رمضان. أخرجه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي في " جامعه "، عن محمد بن إسماعيل البخاري، عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، عن صدقة بن موسى الدقيقي، عن ثابت بن أسلم البناني، وقال: غريب." الخطأ تفاوت أجر الصوم في شعبان وغيره وهو ما يناقض كونه بعشر حسنات لكونه عمل غير مالى كما قال تعالى: ط من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" 7 - أخبرنا الإمام أبو الفتح المصيصي، أخبرنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد، أخبرنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد بن الحسن، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه النيسابوري، أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لشهر أكثر صياما منه لشعبان، كان يصومه أو عامته." نفس التناقض بين الأحاديث السابقة فالمتكلمة وهى ليست عائشة قطعا تناقض نفسها بين صيامه كله وبين صيام أكثره وتناقض أنه كان يصومه كله في قولهم : 8 - قال: وأخبرنا النسائي، أخبرنا عمرو بن عثمان , عن بقية، حدثنا بحير، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، أن عائشة، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله. 9 - أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد البيهقي الفقيه في كتابه إلي من نيسابور، وأخبرنا والدي، عنه، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي الخسروجردي، انبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ الحاكم، قال: حدثنا خلف بن محمد الكرابيسي ببخارى، أخبرني حفص بن أحمد بن نصير، حدثني جدي نصير بن يحيى، قال: حدثنا عيسى بن موسى، عن نوح بن أبي مريم، عن زيد العمي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شعبان شهري، فمن عظم شهر شعبان فقد عظم أمري، ومن عظم أمري كنت له فرطا وذخرا يوم القيامة، وشهر رمضان شهر أمتي فمن عظم شهر رمضان، وعظم حرمته ولم ينتهكه، وصام نهاره، وقام ليله، وحفظ جوارحه خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطلبه الله، عز وجل. هذا حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه. الخطأ كون شعبان شهر الرسول(ص) ورمضان شهر الأمة وهو ما يخالف أن الشهور كلها شهور الله ولا يملك النبى (ص)أو غيره أى شهر كما قال تعالى : "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا" ثم قال : 10 - أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي الشافعي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان السلمي، أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد، أنبأنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد التميمي، حدثنا أبو عبد الله عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب الأشجعي الدمشقي من قرية جوبر، حدثنا سعيد بن إسحاق القرشي، حدثنا مسعر بن كدام، عن مهاجر أبي الحسن، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم في شهر من السنة أكثر صوما منه في شعبان، لأنه من يموت في تلك السنة ينسخ في شعبان من الأحياء إلى الأموات، فإن الرجل ليتزوج ويسافر، ولقد نسخ من الأحياء إلى الأموات. هذا مرسل جيد. وقد روي معناه موصولا من وجه آخر." ثم قال : 11 - أخبرناه أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه، أنبأنا أبو منصور محمد بن أحمد الأصبهاني، حدثنا أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، حدثنا محمد بن أحمد بن علي، حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف بن موسى القطان، حدثنا محمد بن عتبة الكندي، حدثنا محمد بن عبيد النخعي، حدثنا مهاجر الصائغ، عن عطاء بن يسار، عن عائشة، قالت: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان لأنه ينسخ فيه أرواح الأحياء في الأموات، حتى إن الرجل يتزوج وقد رفع اسمه فيمن يموت." الخطأ في الحديثين واحد وهو نسخ الرجل من الأموات إلى الأحياء وهو أمر مستحيل لأن الله لا يغير مواعيد موت الخلق كما قال تعالى: " إن اجل الله إذا جاء لا يؤخر إن كنتم تعلمون" وقال: "ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها" ثم قال : 12 - أخبرنا أبو المظفر سعيد بن محمد بن عبد الله النيسابوري، المعروف بالبللي، حدثنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن، أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل، حدثنا سيار المروزي، أخبرنا محمد بن المصفى الحمصي، حدثنا يحيى بن سعيد العطار، حدثنا سيف بن محمد، عن ضرار بن عمرو، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا استهل شعبان أكبوا على المصاحف فقرأوها، وأخرج المسلمون في زكاة أموالهم فقووا بها الضعيف والمسكين على صيام شهر رمضان، ودعا المسلمون مملوكيهم فحطوا عنهم ضرائب شهر رمضان، ودعت الولاة أهل السجون، فمن كان عليه حد أقاموا عليه، وإلا خلوا سبيله، حتى إذا نظر المسلمون إلى هلال شهر رمضان اغتسلوا واعتكفوا." الحديث خبل في خبل فالزكاة ليس لها وقت محدد لاختلاف بداية السنة المالية لكل غنى عن الآخر كما أن الله لم يفرض ضرائب لا في رمضان ولا في غيره ولا يوجد في الإسلام ما يسمى السجون فهى اختراع كفرى لأن كل العقوبات في الإسلام آنية تصنع في لحظة وتنتهى بعدها 13 - أخبرنا الفقيه أبو الحسن السلمي، إجازة إن لم يكن سماعا، حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكناني العطار، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الثقة العدل الرضا، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي الأسدي، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري الحافظ، أخبرنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح، أن أزهر بن سعد حدثه، عن أمه أنها كانت تصوم رجب، ثم حجب أمه، فلقيت عائشة، فذكرت لها أنها تصوم رجب، فقالت: إن كنت صائمة شهرا لا محالة، فعليك بشعبان. كما سبق القول الصوم محرم في غير رمضان لكون عقوبة على الكثير من الذنوب ولكونه أقل ثوابا من الافطار ومن ثم لا يمكن لمسلم أن يأمر مسلما بقلة الثواب وبما لم يشرعه الله وكالعادة أنهى ابن عساكر الدرس بشعر فقال : 14 - أنشدنا والدي، رحمه الله: (مضى رجب وما أحسنت فيه ... و هذا شهر شعبان المبارك) (فيا من ضيع الأوقات جهلا ... بحرمتها أفق و احذر بوارك) (فسوف تفارق اللذات قسرا ... و يخلي الموت كرها منك دارك) (تدارك ما استطعت من الخطايا ... بتوبة مخلص و اجعل مدارك) (على طلب السلامة من جحيم ... فخير ذوي الجرائم من تدارك)" وهو شعر معناه موافق لوحى الله | |
|