By M B
Published 16.11.2008, 20:06
نيوزماتيك/ البصرة
نظمت دائرة صحة البصرة، اليوم الأحد، ندوة بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري تناول الأطباء المشاركون فيها واقع انتشار المرض في العراق، كما تم استعراض بعض الدراسات العلمية التي تناولت بالشرح أحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في معالجة المرض.
وقال مدير قسم الصيدلة في دائرة صحة البصرة عبد الكريم الركابي لـ"نيوزماتيك" على هامش الندوة، إن "دائرة صحة البصرة دعت إلى إقامة هذه الندوة بالتعاون مع شركة (Novo) الدنماركية للأدوية والمستلزمات الطبية بهدف تعريف الكوادر الطبية في محافظة البصرة بأحدث تقنيات معالجة مرضى السكري، وأيضاً لإحياء مناسبة اليوم العالمي لهذا المرض الذي يعد من الأمراض الشائعة في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء".
وأوضح الركابي أن "عدد المصابين بمرض السكري في العراق يبلغ نحو مليونين و500 ألف منهم 250 ألف مريض في البصرة لوحدها بواقع 10% من مجموع سكان المحافظة البالغ مليونين و500 ألف نسمة".
وفي السياق نفسه، أفاد استشاري أمراض السكري والغدد الصماء في مستشفى الفيحاء العام الدكتور عباس علي بأن "هناك أكثر من 230 ألف مواطن مصاب بمرض السكري في محافظة البصرة، وهم ليسوا منتظمين في مراجعة المراكز التخصصية في المستشفيات العامة لتلقي العلاج في حين أن هناك نحو 17 ألف مريض فقط حريصون على مراجعة تلك المراكز بانتظام".
وحذر علي من احتمالات "ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري في العراق خلال السنوات المقبلة"، مشيرا إلى أن "تحسن الوضع الاقتصادي في العراق بعد سنة 2003 أدى إلى تفاقم ظاهرة السمنة التي تعد من أبرز أسباب الإصابة بمرض السكري فضلاً عن العوامل الوراثية".
وطالب علي "بحملة تثقيفية واسعة للحد من ظاهرة السمنة لأن معدلات الإصابة بالمرض في العراق"، مبينا أن "هناك مؤشرات على احتمال أن ترتفع نسبة الإصابة في غضون السنوات القليلة المقبلة إلى 30% كما هو الحال في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية".
وتضمنت الندوة التي أقيمت في مركز الرقابة الدوائية عرض لدراسات وأبحاث علمية باللغة الانجليزية تناولت بالتفصيل أحدث أساليب العلاج من مرض السكري الذي لا يزال يعتبر من الأمراض "المزمنة الغير قابلة للشفاء" بحسب الدكتورة نضال زيارة أخصائية أمراض السكري والغدد الصماء.
واعتبرت زيارة أن "الحقن بمادة الأنسولين مازالت أفضل طريقة لعلاج مرض السكري"، وأضافت أنه "في السنوات السابقة واجه الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالسكري من شحه حادة في توافر حقن الأنسولين لكنها توفرت بعد منتصف السنة الحالية"، معربة عن أملها في أن "تقوم وزارة الصحة باستيراد المزيد لأن المتوفر منها في المستشفيات أوشك على النفاذ".
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن "مرض السكري ناجم عن عدم قدرة الجسم على إنتاج مادة الأنسولين التي تحافظ على توازن السكر في الدم.
ويتسبب ارتفاع نسبة سكر الغلوكوز في الدم بحدوث أضرار في العديد من أعضاء الجسم وخصوصاً الأطراف السفلى بسبب التغييرات التي تطرأ على الأعصاب والأوعية الدموية".
وتشير المنظمة في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري إلى وجود "أكثر من 170 مليون نسمة يعانون من السكري في جميع أنحاء العالم وهذا العدد قد يتضاعف بحلول سنة 2030".
يذكر أن اليوم العالمي لمرض السكري مناسبة أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للسكري لأول مرة في سنة 2005 على أن يتم إحياءها سنوياً في الحادي عشر من تشرين الثاني وهو اليوم الذي أبصر فيه النور العالم البريطاني فريدريك غرانت مكتشف التركيبة الكيميائية لمادة الأنسولين.