إن ضعف شهية الطفل مشكلة تخلقها الأم القلقة وينميها الطفل الذي يجد في قلق أمه وسيلة ناجحة لإشباع رغبته في إبراز شخصيته للعالم الصغير الذي يعيش فيه وللتغلب على مشكلة ضعف الشهية عند أطفالنا يجب إتباع الآتي:
1- التأكد أولاً من أنه ليس هناك سبب مرضي لضعف شهية الطفل فإن وجد فيجب علاجه فوراَ.
2- يجب على الأم أن تعلم أن شهية الطفل ونموه يقلان طبيعياً بعد السنة الأولى من عمره فلا داعي للقلق.
3- شهية الطفل عادة متذبذبة ومتقلبة فهو يصاب بضعف مفاجئ في شهيته قد يستمر أسبوعاً أو أكثر ثم يعود إلى حالته العادية كما أنه يحب نوعاً من الطعام فترة ثم يكرهه فترة أخرى فلا تقلقي.
4- تختلف الشهية وسرعة النمو من طفل إلى آخر فلا داعي للمقارنة بين طفلك وطفل الجيران السمين الأحمر الخدين فالمهم الصحة وليست السمنة فالسمنة غير حميدة وخاصة في الأطفال.
5- لا تحكمي على طفلك بأنه يأكل أقل من كفايته إلا بعد أن يوزن الطفل وتجدي أنه لا يزيد في الوزن بالقدر الكافي وهو ربع كيلو كل شهر بعد السنة الثانية.
6- لا تناقشي مسألة الأكل ولا تعطيها أهمية أمام الطفل.
7- اعترفي أمام طفلك بحقه في أن يختار الأكل الذي يحبه ما دام الطعام مفيداً ولا داعي لإجباره على تناول طعام لا يحبه مادام هناك بديل له.
8- امنعي الطفل من تناول الحلوى أو الأطعمة الأخرى.
9- لا تحاولي إرغام الطفل على الأكل بالتهديد أو بالضرب ولا تحاولي ترغيبه بالرشوة والمحايلة بل ضعي الأكل أمامه على السفرة كالمعتاد وأعطيه كامل الحرية في أن يأكل ما يشاء.
10- يستحسن أن تكون كمية الأكل صغيرة ومقدمة بطريقة لطيفة وحبذا لو تعود الأكل بمفرده في سن مبكرة نعم سوف يخطئ التصرف في بادئ الأمر ولكنه سوف يتعلم بمضي الوقت.
11- لا مانع من مساعدة الطفل الضعيف الشهية في فترة مرضه ببعض المقويات والفيتامينات التي قد تعوض النقص في غذائه في فترة العلاج.
12- في الحالات المستعصية المزمنة دعي طفلك يتناول الأغذية التي يحبها فقط بدون إلحاح مدة 3 شهور بعد ذلك نجد أن معدة الطفل قد صارت تتقبل بل وتطلب الأكل الآخر بالتدريج.
إن ضعف الشهية عند أطفالنا مشكلة تواجه كثير من الأمهات وعلاجها هو هدوء الأعصاب والصبر والتفهم الكامل للأسباب النفسية لهذه المشكلة وأخيراً ثقي يا سيدتي بأنك لو تركت الحرية لطفلك ليأكل فسوف يتناول ما يحتاجه جسمه ولن يموت جوعاً على الإطلاق بل الصبر الجميل مع أطفالنا الأعزاء في هذا الشأن