تشير أبحاث إلى أن السيدة التي تعرضت للإجهاض تكون أكثر عرضة للإجهاض ثانية إذا كانت بدينة.
وتوصل فريق في مستشفى سانت ماري في لندن إلى هذه الخلاصة بعد دراسة 696 حالة إجهاض صنفت بأنها "حدثت لأسباب غير مفهومة" وذلك في عيادة مختصة
وأعلن الفريق أمام مؤتمر في كندا أن مخاطر تكرر الإجهاض ارتفعت بنسبة 73% إذا كانت المرأة بدينة.
غير أن إخصائيا في السمنة قال إنه قد يكون من الخطر محاولة إنقاص الوزن أثناء فترة الحمل.
ورغم أن الصلة بين السمنة ومشاكل الإخصاب ومضاعفات الحمل معروفة، تقول هذه الدراسة إنها الأولى التي تبحث بشكل خاص في الإجهاض "المتكرر" أو الذي ليس له أي تفسير.
ومن بين الحالات التي تمت متابعتها وجد أن أكثر من نصف النساء كان وزنهن"طبيعيا" وكان وزن 30% زائدا بينما كان 15% من السيدات بدينات.
المعروف أن احتمال التعرض للإجهاض يزيد بتقدم العمر، ومع أخذ هذا العامل في الحساب برزت السمنة كأحد العوامل التي قد تكون مؤثرة.
ورغم عدم وجود فرق في معدلات الإجهاض بالنسبة للسيدات سواء كن بدينات أو نحيفات او وزنهن فوق المتوسط إلا أن خطر تكرر الإجهاض زاد بشدة بالنسبة للبدينات.
تشوه جنيني
وأوصت ويني لو إخصائية التمريض في مستشفى سانت ماري بلندن والتي عرضت نتائج البحث على الاجتماع السنوي لكلية إخصائيي النساء والولادة في مونتريال بكندا بالإشارة على السيدات اللواتي يعانين من تكرر الإجهاض بمحاولة تخفيف أوزانهن أولا.
فيما أكد دكتور نيك فاينر إخصائي الغدد في مستشفى أدنبروكس في كامبردج ببريطانيا والمهتم بأبحاث السمنة إن نتائج البحث ليست مفاجئة رغم أن الأسباب في هذه الصلة غير معروفة.
وأشار فاينر إلى أن من المعروف أنه مع زيادة الوزن تقل فرص الخصوبة وتزيد مخاطر تشوه الجنين وغير ذلك من مضاعفات الحمل.
غير أنه أكد ان من الخطر إتباع نظام قاس لتخفيف الوزن أثناء الحمل.