|
على الأم الاستمرار بإعطاء طفلها لبن الثدي سواء بطريقة مباشرة أو سواها |
لقد تعودت الكثير من الأمهات وخاصة العاملات منهن على إعطاء أطفالهن، خطأ، الرضاعة الصناعية في أوقات غيابهن عن المنزل، ثم يعدن لإرضاع أطفالهن طبيعيا أي من الثدي، بعد عودتهن من العمل، لكنهن يصبن بخيبة الأمل عندما يقابلن بالرفض من الطفل وتفضيله للرضاعة الصناعية. ثم يعانين كثيرا عندما يتعرض طفل إحداهن إلى الأمراض والمشكلات النفسية والاجتماعية، وفي حالات نادرة يصل الوضع فيها لأن ينتهي هذا السيناريو بالوفاة. وتشبه الرضاعة الصناعية بالأفيون في إدمان الأطفال عليها. وهناك من يوزع ما هو أكثر ضررا من الأفيون على أطفالنا وتحت أنظارنا، ومن أول لحظات ولادتهم، بل يقومون بإقناع الأمهات وفي بعض الأحيان إرغامهن على إعطائه للأطفال بأنفسهن، ومن هنا يبدأ مسلسل التمويه على الأم بإيهامها بفائدته وحاجة الطفل له، ويدمن المسكين هذا الحليب مدى العمر. وعندما تحاول الأم أن تفطم طفلها منه يرفض الطفل البديل ويتمنع عن الصحيح. ويوجه د. قنديل التهمة في ذلك إلى مروجي الحليب الصناعي، واللوم إلى الأسرة التي تسمح لهم بإعطائه، وعندما يدمن الطفل هذه السلعة، يبدأ التجار في بيعها لنا بأغلى الأثمان ما يثقل كاهل الآباء والأمهات، وتبدأ القصة المحزنة حيث يعاني الطفل صحيا ونفسيا واجتماعيا مدى العمر. والصواب هنا أن لا تتخلى الأم عن الإرضاع الطبيعي لطفلها، وإن كانت عاملة، ويمكنها عمل الآتي: - على المرأة العاملة أن ترضع طفلها مرات متكررة أثناء وجودها بالمنزل وكذلك خلال فترة الليل. - على الأم سحب اللبن من الثدي بالشفّاط وتجميعه في إناء نظيف لاستعماله خلال فترة عملها، علما بأن اللبن يبقى طازجا وصالحا لمدة 24 ساعة إذا وضع في الثلاجة ولمدة 4 ساعات في درجة حرارة الغرفة. - يتم تدفئة اللبن قبل إعطائه للطفل بوضع الإناء في ماء دافئ. - يبقى الطفل جائعا حتى يقبل على الرضاعة من ثدي أمه بكفاءة وشهية عند عودتها من العمل. المهم في الأمر أن تحافظ الأم على الاستمرار بإعطاء طفلها لبن الثدي سواء بطريقة مباشرة أو سواها. منقول للفائدة
|