أخــتــك حــبــيــبــتــك
للأسف كثير من الإخوان يكون آخر علمه بأخته يوم عرسها أو بعد ذلك بيوم أو يومين .
.. وبعدها تصبح في عالم النسيان ..!!أو يشوفها بالمناسبات فقط ومنا على العكس يزورها
ويراها بين الحين والآخر ويسأل عن أخواته دائما كما أوصانا رسولنا الكريم (ص)
بصلة الرحم وخصوصا الأهل والقربى فكيف الأخت فيجب أن يبكون لها الكثير من الوقت والأهتمام .
كما أن قسم قليل من الرجال لايعرف أخته بعد زواجها لسوء علاقتهخ مع زوجها أو كما يعتقد
أهانة له أن يرى أخته متزوجة من شخص لايحبه أو لا يساويه في المال والجاه ألخ... من الأمور والعقد الأجتماعية .
سلّمها للرجل (زوجها) وتوكل على الله ، متخيلا أنها الآن في ذمة رجلها ، ..وأنه لم يعد له دور
في حياتها ( وقع العقد ، وسلــّم البضاعة ، وانتهت المهمة ) .
عزيزي يجب عليك أن تعرف مايلي أنها أختك قبل الزواج كما هي أختك بعد الزواج .
أختك ... تزيد حاجتها لك حتى لو أنها تزوجت ، فهي بحاجة أكبر لعطفك ، استشارتك ، بث همومها لك ،
تثبيتك ونصحك لها..ومساعدتها في كل ضائقة حتى تكبر ويعلو شأنها أمام زوجها وأهله حتى لايجرؤ أحد
المساس بها وأيذائها حتى وأن كانت بعيدة عنك وهذه من الشيم والرجولة والحمية .
أختك ... بسؤالك عنها وعن أحوالها تنعشها وتحييها.
تقول إحداهن واصفة حالها عند زيارة أخيها لها :
أحس بأنني انتفض من الفرحة بزيارته وسؤاله عني ، وأبدأ طوال الليل أتكلم عن أخي أمام زوجي ، وأتكلم عن حنان أخي وطيبته .
( نوع من الفخر والاستعداد لأي طلق ناري من الزوج فلا بد من الكيد البسيط ) ..
فهي تفتخر بإخوانها .. وكأنها تحذر زوجها من الإساءة لها فإخوانها موجودون وهم قريبين منها !!
وأخرى ( مسكينة ) تقول :
أحيانا أضطرأحيانا إلى الكذب على زوجي وأختلق القصص !! فأخبره بأن أخي قد أتصل بنا اليوم في غيابه ويسلم عليك وعلى العائلة جميعا ( متصل اليوم يسأل عني) !!!
أختك ...
بسؤالك عن أحوالها وزوجها ، والاطمئنان على نفسيتها وحقوقها ..تشعر بأن حقها قد أتاها ، وأن الخير لم يتعداها ..
سلام وسؤال ودعوة طيبة منك ؛ تجعل من أختـــك ملكة زمانها في ذاك اليوم ..!!!
أختك ....
لو يرن الموبايل أو الهاتف برقمك ، أختك تبدأ تحكي معك بصوت عالي وتتفاخر ، ليسمع زوجها و( أهل زوجها) أن لها أخ حبيب عضيد يسأل عنها ، وأسد يقف بجوارها يتفقدها بين الحين والحين ، فرحة ، فخورة بك ... ولسان حالها يقول : أنت لي ملاذ لو ساءت الأحوال يا أخي ..
أختك ...
لا تأخذك الزوجة ، والأولاد ، ومشاغلك عنها ، فهي بك تعتز ، وبك تقوى ، وبك تشعر بأن الدنيا فيها خير وسلام وطمأنينة.وسلام وحنان الأهل مابعده سلام وحنان وأمان .
( ألا يكفيك بأنها ابنة أمك ) ..!!
أختك ...
يكبر قدرها عند زوجها ، ويحسب لك ألف حساب .. ويزداد احترامه لك ولعائلتك وأختك بالذات هي المعيار الحقيقي لأحترام عائلتك من قبل أهل الزوج .
تحدثنا كثيرا وقرأنا وكتبنا عن حقوق ( الوالدين - الزوج – الزوجة – الطفل ...) ، واليوم نذكّر بالأخت ( المنسيّة ).
( أختـــك ) مالها عنــك بد!
( حبيبتـك ومن ريحة أمك )
شكرا لكم لاتبخلوا بزيارتها
أو رنة موبايل
أو هدية تفرحها
تقول أن لي أخا ذكرني ولو
بشيء بسيط هدية بسيطة بنظرك .
ولكنها كبيرة وجميلة وعزيزة لاتثمن بنظرها
لاتنسوا... أختكم
د- عبد الهادي الجريصي