|
أداة مسح جديدة تقلل مصاعب التشخيص وتوفر دقة عالية في العلاج |
ام الأعصاب الطرفية تعتبر حالة مرضية معقدة، عادة ما يتم تشخيصها بشكل خاطئ، مما يؤدي إلى التعامل معها بشكل لا يؤدي إلى علاجها بطريقة ملائمة، وذلك باتفاق معظم الأطباء المتخصصين في آلام الأعصاب. ويعاني مرضى ألم الأعصاب في العادة من الشعور بآلام حادة أو مزمنة مع الاحساس بحرقان أو خدر أو وخز في أطرافهم بشكل مستمر، مما يؤدي إلى إصابتهم بالقلق والاكتئاب، ويعيق ممارستهم لحياتهم الطبيعية بشكل كبير. وتزداد فرص الإصابة بالآلام العصبية مع التقدم في العمر. قد يكون التشخيص الصحيح للآلام العصبية، والتي تنتج عن اختلال أو تلف في الجهاز العصبي المركزي، مسألة غير سهلة، إذ تتسم أعراض هذه المشكلة الصحية بعدم الوضوح، ويمكن أن يصعب تشخيصها، كونها تشبه آلام الشد العضلي أو الإصابات المشابهة. أداة مسح جديدة ناقش عدد من الأطباء المتخصصين في مجال الأعصاب وعلاج الألم بالمملكة العربية السعودية طرق العلاج المختلفة لحالات ألم الأعصاب، ورحبوا بأداة المسح الجديدة "DN4 “ التي من شأنها أن تسهل على الأطباء عملية التشخيص وأن تساعد في توفير تشخيص دقيق لآلاف المرضى السعوديين بشكل خاص، الذين يعانون من ألم الأعصاب الناتج عن داء السكري، والذي عادة ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ. وأشار هؤلاء الأطباء الى أن ألم الأعصاب من الأمراض المعقدة التي عادة ما يتم تشخيصها بشكل خاطئ، وتكون النتيجة حدوث خلل في العلاج. ويعتمد تشخيص ألم الأعصاب، أيا كان نوعه، أساسا على التاريخ المرضى والفحص الإكلينيكى للألم ونوعه ومدته، ولذلك فهناك بعض الطرق السهلة مثل أسئلة DN4 الأربعة التى تعتمد فكرتها على وصف الألم مثل الحرقان، التنميل، الإحساس بالوخز أو الأبر (الشكشكة) فى منطقة الألم وكذلك على الإختبار الإكلينيكى الذى يجريه الطبيب للمريض فى منطقة الألم مستخدما قماشة (قطنة) وإعطاء درجة واحدة لكل إجابة لأسئلة DN4 مما يساهم فى دقة التشخيص، وكذا إختيار العلاج المناسب إذا كان الألم الذى يشكو منه المريض ألما عصبيا. الأداة الجديدة تمتاز ببساطة الاستخدام، وهي تشبه في آلية عملها الآلة الحاسبة، سوف تساعد الأطباء على دقة إدخال إجابات مرضاهم على 10 أسئلة تشخيصية، تساعد فى التشخيص الدقيق للآلام التي يعانون منها. وتضم الأسئلة العشرة، التي وضعت من قبل المجموعة الفرنسية لآلام الأعصاب، مؤشرات حسية مرتبطة بالفحص السريري للجهاز العصبي. ومن المتوقع أن تساهم أداة المسح الجديدة DN4 بشكل كبير في تحسين عملية التشخيص لآلام الأعصاب، حيث تشير الدراسات الأخيرة الى أن هناك ما يقرب من 25% من سكان المملكة العربية السعودية يعانون من داء السكري، وأن 25% من هؤلاء المصابين بداء السكري يعانون من آلام عصبية طرفية ناتجة عنه، وأن 55% من المرضى تعود لديهم الآلام المزمنة في أسفل الظهر إلى آلام ذات منشأ عصبي. وفي هذا الصدد، يؤكد الأستاذ الدكتور ماجد حمزة، استشاري الألم بجامعة فرجينيا فى الولايات المتحدة الأميركية، أحد الأطباء البارزين في علاج آلام الأعصاب الطرفية، والذي يُشرف على علاج العديد من المصابين بآلام الأعصاب الطرفية، أنه كلما تم تشخيص ألم الأعصاب بشكل أسرع، وأعطى العلاج الملائم مبكرا كانت النتيجة أفضل بنسبة كبيرة. وأضاف أن الأداة الجديدة DN4 سيكون لها أثر إيجابي كبير على حياة المرضى الذين يعانون من ألم الأعصاب، وسوف تمكنهم من العيش حياة أفضل. الإرشادات الأوروبية لعلاج آلام الأعصاب وأشارت نتائج خمس دراسات أجريت على 1378 مريضا يعاني من آلام عصبية طرفية ناتجة عن داء السكري أن استخدام مادة (بريجابالين) ساهم في التحكم السريع والدائم بآلام الأعصاب المركزية والطرفية عند البالغين، كما قلل بشكل كبير من الشعور بالألم مما ساعد في توفير نوم مريح للمرضى خلال أسبوع واحد فقط من البدء بتناوله. ويؤكد الأستاذ الدكتور ماجد حمزة، استشاري الألم، أن تطبيق الإرشادات الأوروبية الناتجة عن تلك الدراسات باستخدام العقار "ليريكا" (المادة الفعالة: بريجابالين) كخط علاج أول لعلاج آلام الأعصاب الطرفية والأعصاب المركزية سوف يساهم في تقديم علاج متطور لهذا النوع من الآلام، ويمكن المرضى من السيطرة على مجريات حياتهم اليومية بشكل أفضل بكثير، كما يمكن الأطباء من العمل وفق معيار واحد لتخفيف آلام المرضى. وكانت ادارة الدواء والغذاء الأميركية قد اجازت استخدامه لعلاج ألم الأعصاب. ومما هو جدير بالذكر أنة قبل اجازة عقار ليريكا كان الأطباء يعتمدون أساسا على عقار جابابنتين (نيورنتين) وبعض أدوية علاج الإكتئاب لعلاج حالات ألم الأعصاب ثم ما لبث أن تبوأ ليريكا المنزلة الأولى منذ طرحه فى الأسواق العالمية. منقـــــــــــــــــول للفائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة
|