في بحث جديد يسلط الضوء على أخطر أمراض العصر، إلا وهى أنفلونزا الخنازير، أكد مسؤولون أمريكيون أن الأشخاص الذين ولدوا قبل العام 1957 يتمتعون بمناعة أكبر ضد أنفلونزا "إتش 1 إن 1" أو إنفلونزا الخنازير، فيما اكتشف باحثان أمريكيان أن الأقنعة فعالة جداً ضدها.
وأشار الدكتور دانيال جيرنيجان كبير المتخصصين في علم الأوبئة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن فحوص دم أشخاص لا يقل عمرهم عن 52 سنة، وقد أظهر أن لديهم أجساماً مضادة تهاجم الفيروس الجديد.
وأوضح الأطباء أن هذا لا يعني أن كل من تزيد أعمارهم عن الـ52 لديهم مناعة ضد أنفلونزا الخنازير، ولكنها أكدت أن هذه الحقيقة تؤكد أن الشبان والصغار معرضون للإصابة بالأنفلونزا أكثر من الأنفلونزا الموسمية التي تصيب في العادة المسنين وتتسبب بوفاتهم أيضاً.
ووجد باحثان أمريكيان أن الأقنعة فعالة جداً في تنقية الهواء، مما يعني أنها تفيد كثيراً عند استخدامها في المنازل للحؤول دون التقاط فيروس أنفلونزا الخنازير.
وأكد الباحثون أن القناع الذي يوضع قريباً جداً من الوجه، والذي يستخدمه عادة عمال البناء والجراحون وأطباء الأسنان، فعال جداً في الحؤول دون الإصابة بالإنفلونزا، وتبين أن القناع يبعد الفيروس بنسبة 98%، لكن 30% من فوائد الأقنعة تبقى إذا استخدمت بعد تطور عوارض المرض لدى المصابين.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "أتش 1 إن 1" أو أنفلونزا الخنازير ارتفع الى 11034 حالة في 41 بلداً، أدت إلى وفاة 85 شخصاً، وفي المكسيك تأكد وفاة 75 شخصاً، ومن الولايات المتحدة وجود 5710 إصابة تسببت بموت 8 أشخاص، فيما تأكدت 719 إصابة في كندا أدت إلى وفاة شخص واحد، و20 في كوستاريكا أدت إلى وفاة شخص واحد.
أنفلونزا الخنازير تهدد المناعة الضعيفة
وفي بحث جديد يسلط الضوء على تداعيات مرض أنفلونزا الخنازير، حذر أخصائيون أمريكيون من أن الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أي مرض تنفسي آخر هم الأكثر عرضة لالتقاط فيروس أنفلونزا الخنازير.
وأكد الدكتور توماس كاسايل نائب الرئيس التنفيذي في الأكاديمية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو وعلم المناعة، أن فيروس أنفلونزا الخنازير يهاجم بشكل رئيسي الجهاز التنفسي، ولذا إذا كان المرء يعاني من مرض تنفسي مزمن مثل الربو، قد تصبح حالته أسوأ.
وأوضح كاسايل أن الأشخاص المصابين بالربو أو غيرها من أمراض الرئة معرضون أكثر من غيرهم لتطوير تعقيدات أنفلونزا الخنازير ولذا من المهم أن يكونوا حذرين وواعين وإنما غير مذعورين.
وأكد كاسايل أن اكتشاف عوارض الأنفلونزا في وقت مبكر هو المفتاح الرئيسي لأن فعالية الأدوية المضادة للفيروس التي تؤخذ في هذه الحالة تكون أكبر كلما اكتشفت الإصابة أبكر وقد لا تفيد إذا أخذت بعد مرور 48 ساعة على الإصابة بالمرض.
كما أشارت الدراسة إلى أن الأطفال الرُضّع والحوامل أكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا الخنازير من غيرهم، لكنهم شككوا في أن تكون السلطات الصحية قد وضعت هؤلاء في قائمة اهتماماتها لحمايتهم من هذا المرض.
وأكد الباحثون من المركز الطبي في جامعة بطرسبرج، أنه على الرغم من أن حوالي 56 بالمائة من المستشفيات ذكرت أنها بدأت بمعالجة هذه المشكلة لكن لم تقم واحدة منها حتى الآن بوضع خطة لتنفيذ ذلك.
وأوضح الباحثون أنه على الرغم من احتمال تعرض السكان لخطر الإصابة بالأنفلونزا بشكلٍ متزايد لكن هناك معلومات قليلة عن سلامة التلقيح والعلاجات الخاصة بمكافحة الأمراض المعدية عند الحوامل والمواليد.