تعرضت طفلة صينية كانت يوماً آية في الجمال البريء لتشويه وجهها
على يد عمتها الحاقدة لتصبح اول طفلة تجرى لها زراعة وجه في العالم.
وتحلم الطفلة يوان يوان ( 11عاماً) اليوم فقط بأن تعيش حياة طبيعية
بعد نجاح العملية اسوة بالمرأة الفرنسية آيزابيل دينوار التي خضعت لعملية زراعة وجه ناجحة.
وتقول الطفلة الشجاعة يوان يوان "لن ينظر الناس الي نظرة استغراب بعد زراعة وجهي الجميل الجديد".
وكانت يوان يوان في الثامنة من عمرها عندما كمنت لها عمتها الحاقدة ليو يوانتشن في شقة عائلتها ثم سكبت على وجهها حامض الكبريتيك الذي لم يتأخر لحظة عن حرق لحم وجهها الطري في غمضة عين، واصابها بالعمى وشوه وجهها وطمس معالمه بصورة يرثي لها حتى العدو.
تقول فانجيان ( 39عاماً) وهي أم الطفلة يوان يوان "سمعت يوان يوان تصرخ في الطابق العلوي فركضت اليها لأرى وجهها قد اصبح اسودا كالفحم تماماً. فأصابني الذعر واسرعت بها الى المستشفى. ولكن..".
كان الاوان قد فات لانقاذ ادنى المعالم في وجه الطفلة البريئة، وقد اجريت ليوان يوان 18عملية جراحية تحكي كل واحدة منها المأساة المفجعة. واصبح وجهها مثل القناع الذي يرعب الاطفال اكثر منه وجه طفلة بريئة لا تزال تحلم بعالم جميل ومستقبل يسد الافق.
وقد حدث كل هذا بفعل الغيرة المدمرة التي تقضي على الاخضر واليابس. فقد كانت يوان يوان تعيش مع أمها وأبيها يوانلين ( 42عاماً) وجدتها لأمها في شقة صغيرة مستأجرة بالقرب من العاصمة شنغهاي.
وفي عام 1999، اشترى ابوها شقة جديدة بموجب خطة الخصخصة الحكومية.
ولكن الحدث الذي كان ينبغي أن يكون مناسبة عائلية سعيدة تحول الى صراع مرير بسبب اخت يوانلين الكبرى. فقد كانت ليو يوانتشن غير راضية بالشقة الصغيرة التي كانت من نصيبها في نفس البناية التي يسكن فيها أخوها وعائلته.
فقد ظلت تلك الفتاة العانس ليو يوانتشن تصارع أخاها طويلاً للحصول على شقته الاكبر مساحة حتى تحولت المشكلة بينهما الى المحاكم. وفي عام 2002، عمدت هذه المرأة الشريرة الى الانتقام من أخيها وزوجته بالاعتداء بتلك الطريقة البشعة الفاجرة التي تخلو من جميع معاني الرحمة لتعيش عائلة أخيها كارثة انسانية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. وصدر قرار المحكمة بارسال ليو يوانتشن الى السجن الى الابد بسبب ايذائها ابنة أخيها بهذه الطريقة الوحشية دون ما ذنب جنته يداها.
تقول الطفلة الضحية "انني أكره عمتي من أعماق قلبي. وكم اسأل نفسي ماذا فعلت لها حتى تؤذيني شقيقة أبي بهذه الطريقة؟ لقد دمرت سعادتي واحالت حياتي العريضة بؤساً وشقاء.
ولكن الآن، وبفعل تقنية زراعة الوجوه الحديثة الرائدة، فإن يوان يوان أمامها الفرصة على الاقل ليبدو وجهها معقولاً، وتعيش حياتها بصورة طبيعية نسبياً بعد ان تم اختيارها لتكون اول طفلة في العالم تجرى لها عملية زراعة وجه.
تقول يوان يوان "عندما اخبرني مسؤولو المستشفى بالعملية لم أتمالك دموعي من فرط سعادتي. فقد ظللت احلم بوجه جميل جديد منذ زمن طويل، وارجو ان يتحقق هذا الحلم قريباً لأنسى كل هذه الآلام، وازرع الآمال في حياتي من جديد، واعود لسالف ايامي الجميلة والعود أحمد".