|
الأشخاص البالغين أيضا يحتاجون أحيانا إلى التطعيم، لعدد من الأسباب. فربما لم يحصل البعض على أي منها في الصغر، كما أن بعض اللقاحات الجديدة التي أصبحت متوفرة الآن، لم تكن موجودة حينه. |
ربما حصل أغلبنا على لقاحات للتطعيم من مختلف الأمراض قبل سنين مضت، فالهيئات الحكومية تطلب الحصول عليها قبل الدخول إلى المدارس، أو الاشتراك في الكثير من المخيمات، أو التسجيل في الكليات، أو العمل في بعض المهن.
ورغم أن غالبية اللقاحات تعطى في العقدين الأولين من الحياة، فإن الأشخاص البالغين أيضا يحتاجون أحيانا إلى التطعيم، لعدد من الأسباب. فربما لم يحصل البعض على أي منها في الصغر، كما أن بعض اللقاحات الجديدة التي أصبحت متوفرة الآن، لم تكن موجودة حينه.
ومع تقدمنا في العمر فإن مناعتنا تتدنى، الأمر الذي يقود إلى أن نكون أكثر تعرضا للأمراض الخطيرة الناجمة عن أنواع شائعة من العدوى، كما أننا قد نجد أنفسنا مسافرين إلى مناطق تكون فيها بعض الأمراض أكثر انتشارا منها في مناطق عيشنا الحالية. لقاحات جديدة للكبار وقد أضافت اللجنة الاستشارية حول تطبيقات التطعيم التابعة لمراكز مراقبة الأمراض والوقاية، عددا من اللقاحات الجديدة إلى قائمة اللقاحات التي يوصى بتطعيم الأشخاص البالغين بها.
إلا أن هذه اللقاحات لا تعطى إلى الجميع، فعلى سبيل المثال فإن اللقاح النسوي الخاص بسلالات فيروس الورم الحليمي (البابيلوما) البشري human papillomavirus (HPV) المعدية جنسيا التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم، لا يوصى به إلا للفتيات والنساء الشابات بين أعمار 9 و 26 سنة. وذلك لأن اللقاح يؤدي مفعوله بشكل أفضل قبل أن تصبح الفتيات نشطات جنسيا، ومن ثم أكثر تعرضا لهذا الفيروس. ومن جهة أخرى فإن لقاح الهربس العصبي (الحزام الناري) zoster (shingles)، يوصى به لكل شخص يزيد عمره على 60 سنة، بهدف خفض حدة الألم الناتج عن هذا المرض.
إن اللقاحات لا تحمي الفرد فحسب، بل كل مجموعة السكان التي يوجد ضمنها، وذلك في نطاق ما يسمى «مناعة القطيع». فعندما يتعرض الإنسان للعدوى فإن جهاز المناعة لديه الذي تم تحصينه باللقاح، سيقلل من الفترة الزمنية التي يكون فيها جسمه معديا للآخرين.
ولو كان كل من حواليه قد حصل على اللقاح، فإنه لن يتعرض على الأكثر للعدوى. وأيضا، إن كان عدد كبير من السكان قد تلقوا اللقاح، فإن كل الموجودين في المجموعة السكانية - حتى الذين لم يحصلوا على لقاحاتهم- سيكونون على الأغلب محصنين من العدوى.
ولهذا حاولوا أن تكونوا ملمين بأحدث التطورات في مجال اللقاحات (كما في الجدول المرفق). واتصلوا بالطبيب قبل السفر خارج البلاد، للحصول على أي لقاحات إضافية.
يمكن الرجوع إلى تقرير «توصيات عامة حول اللقاحات» الذي أصدرته مراكز مراقبة الأمراض والوقاية في أبريل (نيسان) عام 2008 الماضي.