كلنا قد قرأ قوله تعالى : (( حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحطِمَنَّكُم سليمان و جنوده وهم لا يشعرون )﴾ و اليوم تذكر صحيفة "تايمز أوف لندن" البريطانية ان
ميكروفونات صغيرة جداً ومكبرات صوت وضعت داخل أوكار النمل لنقل الأصوات التي تصدرها الملكة والتي تدفع النمال على التركيز والانتباه.
وقال جيريمي توماس من جامعة أوكسفورد للصحيفة "عندما استمعنا إلى أصوات الملكة تبين ان النمل يتوقف عن الحراك ما أن يسمعها فيرفع قرن الاستشعار والفك لساعات طويلة من دون الإتيان بأية حركة وما أن يقترب أحد من الوكر يهاجمه النمل بسرعة".
واعتبر توماس ان التحليل الإضافي يكشف ان بين النمل مفردات أكبر مما كان الجميع يظنونه.
وأضاف "الاكتشاف الأهم هو ان الأصوات المختلفة داخل مستعمرة النمل الواحدة يمكن أن تستفز للقيام بردات فعل مختلفة".
يشار إلى ان نتائج الدراسة نشرت في مجلة "العلم ".
.................................
احساس عال بالمسؤولية : وكانت دراسة سابقة أعدها كلا من سكوت باول وزميله البروفوسور نايجل فرانكس من جامعة بريستول، قد وجدت أن النملة تسد بجسدها الفجوات أو الثقوب الموجودة في طريق جيش النمل -مثل الأغصان وما شابه- في الغابات المطرية وسط وجنوب أميركا من أجل تسهيل مهمة خروجه للبحث عن الطعام والعودة إلى أعشاشه.
وقال الباحثان إن النملة تشكل بجسدها ما يشبه "السدادة" لملء الفجوات الصغيرة التي تعترض جيش النمل الذي يبلغ عدده أحياناً الـ200 ألف من أجل تسهيل مهمته على أكمل وجه، وهي بذلك تجعل الطريق أكثر نعومة مما يساعده على إتمام مهماته بسرعة.
وأضاف باول وفرانكس أنه عندما يستكمل جيش النمل مهمته تخرج النملة من الثقب التي تكون قد حشرت نفسها فيه لتنضم إلى رفاقها في العودة إلى أعشاشها.
السبت أبريل 04, 2009 7:05 pm
