ما ان يحل الشتاء، حتى تطرق الإنفلونزا بيوتنا جميعا، وتبدأ بمهاجمة أجسامنا فمنا من يٌصاب بالتعب، ومنا من يعاني بالسعال وبسيلان في الأنف، وغيرنا ترتفع حرارته أو يصاب بإلتهاب في الحلق والأذن. وأمام أوجه الإختلاف في أعراض الإصابة بالإنفلونزا هذا المرض الفيروسي الموجود ب700 نوع في العالم، لابد من السؤال عن أسبابه، ظروف انتقاله، الأشخاص المهيئين للإصابة به وكيفية الوقاية منه أو علاجه. لتسليط الضوء على هذا الموضوع، إليك هذا التحقيق الذي نقدمة في صورة فى سؤال وجواب: بداية كيف نعرف مرض الإنفلونزا؟ كانت الإنفلونزا في القرنين الثامن والتاسع عشر من الأمراض المخيفة جدا، فقد أدت إلى آلاف الوفيات خاصة في إسبانيا، حيث سجلت وفاة 150 ألف حالة من جراء الإنفلونزا.ومع تطور الطب أصبح ال"غريب" Grippe من أخف الأمراض وأقلها خطورة. وصرنا نتمني لو كانت أمراض القلب والشرايين وغيرها مثله، مع أن الاستخفاف بالمرض ليس بالأمر الجيد. اذا الإنفلونزا هي مرض فيروسي، يمكن أن يتطور إلى التهابات فى المجاري التنفسية العليا والسفلى وأن تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي(مغص معوى). هل الفيروس هو نفسه بين شخص وآخر؟ طبعا لا، فالفيروس الذي يسبب الإنفلونزا يختلف ضمن 700 نوع، فهناك شخص مٌصاب بالإنفلونزا يعاني من وجع فى الرأس وغيره من السعال وآخر يشكو من مواد مخاطية. اذا الفيروس يأخذ اشكالا متعددة، ينتقل بالهواء وهو غير منظور ولا نستطيع ان نمنع هجوم فيروسات الإنفلونزا عن أنفسنا. في العادة، نحن نخاف عندما يدخل فيروس الإنفلونزا ألى البيت، ونخشى على باقي أفراد الأسرة. صحيح، ولكن ليس بالضرورة أن يٌصاب بالعدوى كل أفراد الأسرة، فهذا يعود الى استعداد الشخص نفسه والى قوة مناعته. فمن يتمتع بمناعة جسدية ولا يعاني من أمراض السكري، أو الضغط، أو الالتهاب، أو من مشاكل في الجهاز الهضمي ولا يدخن أو يشرب الكحول يكن أقل عرضة للإصابة بالفيروس. كم تستغرق فترة انتقال فيروس الإنفلونزا بين الأشخاص؟ الفيروس يستغرق بين ثلاثة أيام وأسبوع، لذلك يمكن أن يصاب به شخص بعد أسبوع من شفاء أحد أفراد أسرته في البيت. ماهو العلاج؟ أول علاج للمريض هو الراحة، للأسف في عالمنا العربي،قد يعاقب المدير موظفتة إذا لم تحضر إلى عملها بسبب إصابتها بالإنفلونزا. انما فى الدول الأوربية، يمنع تواجد الموظف المصاب بالإنفلونزا فى مكان عمله لأن حضوره سيشكل حالة مرضية معدية لباقى الموظفين (فال"غريب"Grippe ينتقل عن طريق النفس بنسبة 75 % وبواسطة الفم بنسبة 25% ). ومع الراحة، لابد من تقوية مناعة جسم المصاب، عبر إمداده بالسوائل الفاترة وتغذيته بالخضار الطازجة والأطعمة التي تحتوي على فيتامين C والكالسيوم والأملاح والمعادن الموجودة في الخضار، والفيتامين B1 وB2 وB12 والتى تقوي المناعة في الدم. ماهي أصناف الخضار التي يوجد فيها الفيتامين C، والأملاح والمعادن الضرورية الني ينصح بتناولها؟ الكوسة، الجزر، البازلا، البطاطس وكل الخضروات والفاكهة ذات اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي، كالمشمش والبرتقال والقرع والبروكولي والسلطة والجربير والخضروات الورقية الطازجة.
هذه الاصناف من الخضارلا تشكل مادة مضادة للألتهاب ولكنها تساعد على تقوية الدم وإغنائه بمواد وعناصر هامة، مما ينعكس بصورة غير مباشرة على مقاومة فيروس الإنفلونزا . هل اللقاح المعطى ضد الإنفلونزا يخفف من وطأة اوحتمال الإصابة؟ اللقاح يعطى ضد 3 أنواع منها، وهى الفيروسات الأكثر شيوعا فقط. هناك فيروس يسبب 80% من حالات الغريب الشديدة، والفيروس B الذي يسبب أشكال الإنفلونزا السليمة والفيروس C الذي يسبب حالة عابرة من المرض. فكيف إذا أصبنا بباقي أنواع الفيروسات المتوافرة بالمئات والتي قد تنتقل عبر الهواء، بواسطة عواصف رعدية تأتينا من الخارج؟! متى تصبح الإنفلونزا مرضا خطيرا؟ عندما يؤدي إلى اشتراكات في القصبة الهوائية أو الى نزلة صدرية حادة أو يصل الى الالتهاب الرءوى أو مانسميه Pneumonie، وهو خطر جدا على المدخنين، إذ تكون لديهم القصبة الهوائية والمجاري النفسية والرئات معبأة بالبلغم. هل من نصائح تقينا من الإصابة بفيروس الإنفلونزا؟ لنحمي أنفسنا من الإصابة بإنفلونزا ومن أمراض خطيرة أخرى لابد من: - إتباع نظام غذائي صحيح. - حياة نظيفة بعيدة عن التلوث البيئي والتدخين. - ممارسة رياضة المشى أو أى نوع من أنواع الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا. هل هناك ممارسات خاطئة يقوم بها بعض المصابين بالإنفلونزا؟ من أبرز هذه الممارسات هى الإسراع إلى تناول المضاد الحيوي، لأن من شأن ذلك التخفيف من مناعة الجسم وقد يؤدي المضاد الحيوي إلى مضاعفات أخرى. وعدم الاهتمام بالتغذية السليمة والإستخفاف بشرب السوائل (كالشوربا وعصير الليمون ) كما لا ننصح بأكل المواد المعلبة، بدل الطازجة. عوارض الإنفلونزا 1- الشعور بالانحطاط والتعب، مع وجع في المفاصل والرأس وعدم قدرة المصاب على التحرك براحة أو المشى بدون ألم. 2- الاحتقان في المجاري التنفسية وتغير صوت المصاب بالفيروس. 3- إرتفاع في درجة الحرارة، التي قد تصل إلى الأربعين أحيانا،وهنا يجب تشخيص الحالة جيدا، وتحديد ما إذا أصيب المريض بالتهاب في الأذن أو الحلق. 4- وخز في الحلق وتضخم فيه وصعوبة في البلع. 5- سعال. 6- سيلان في الأنف. 7- دموع في العينين.نصائح مهمة نصائح عند الإصابة بالإنفلونزا، لتفادي انتشارها بين الأخرين: 1- الراحة في البيت 2- عدم المبالغة في التدفئة أو التبريد. 3- تهوئة الغرفة التي يكون فيهاالمصاب. 4- عدم مشاركة الأخرين أدوات الطعام. 5- التخلي عن تقبيل الأخرين وخاصة الأطفال. 6- تنظيف الأنف بمحلول مملح عدة مرات في اليوم. 7- التوقف عن التدخين لأنه يضعف جهاز مناعة التنفس. 8- تناول السوائل(الحساء، الزهورات، العسل)وأكل الخضار والفاكهة الطازجة. 9- تناول المواد المخففة للحرارة والألم التى تحتوى على البراسيتامول عند الضرورة. 10- عدم استعمال الكالسيوم الفوار والأستعاضة عنه بكوب عصير ليمون طازج. 11-أفضل وقاية هى أكل الثوم والبصل، فالثوم يحتوى على مواد تقوى المناعة ويساعد أيضا على إنزال الضغط، وفيه مضاد حيوي إسمه bacitracine (يفضل تناوله نيئا كما في السلطه مثلا، لأن طهيه يخفف من قيمتة الغذائية) أما البصل ففيه فيتامين C ومعادن وأملاح ومادة مهدئة الإنفلونزا تنتقل عن طريق النفس بنسبة75% وبواسطة الفم بنسبة25% لا يجب التسرع في أخذ المضادات الحيوية المخففة لمناعة الجسم إتبع نظاما غذائيا سليما، وحاول ان تبتعد عن التلوث البيئي والتدخين ومارس رياضة المشي نصف ساعة يوميا لتعدي المرض عنك. عند الإصابة بالإنفلونزا، خذ قسطا من الراحة ولا تبالغ في تدفئة الغرفة وابتعد عن تقبيل الأطفال وتناول السوائل بكثرة وتجنب كل ماهو معلب. الثوم أفضل علاج للإنفلونزا لأنه يحتوي على مضاد حيوي يقوي المناعة. حاول أن لا تطهيه كي لا تخفف من قيمته.
|