تختلف آراء الخبراء في هذا الشأن، منهم من يعتقد أنه بما أن الجنين يستطيع أن يسمع ويستجيب للأصوات منذ الأسبوع الثامن والعشرين في الرحم، فيمكنه تقبل التحفيز على التعليم المبكر. يتم ذلك من خلال إسماعه الموسيقى، وقراءة القصص له، أو حتى بالتحدث إليه.
بينما يرى خبراء آخرون أن لدى طفلك مهمة محددة داخل الرحم، وهي النمو والتطور، ولا حاجة إلى استعجال تنمية ذكائه أيضاً. لكن قد تكون الحقيقة شيء ما بين هذين الرأيين.
قد تساعد النظرية النفسية التي تسمي بـ "الاختلاف المعتدل" في الجمع بين النظريتين في آن واحد. فالاختلاف المعتدل هو الاعتقاد بأن الأطفال يستمتعون بالحياة ويتعلمون بسرعة أكبر عندما نعطيهم شيئاً ما يفعلونه أو يرونه أو يسمعونه ويكون مختلفاً قليلاً عن الأشياء التي اعتادوا فعلها أو رؤيتها أو سماعها. إن كثرة التغيير قد يكون إما مخيفة أو محيرة، لكن قلة التغيير مملة أو محبطة.
قد يعتمد تطور الجنين داخل الرحم على نفس النظرية. في الواقع، يعتاد الجنين داخل الرحم على بيئة مختلفة تماماً عن العالم خارجه، إذ لا توجد الكثير من المحفزات بحسب نظرية "الاختلاف المعتدل". كما لا يوجد دليل قاطع على إمكانية تنمية ذكاء طفلك من خلال تحفيزه داخل الرحم بالأغاني والقصص، لكن لا ضرر من المحاولة