من الأخطاء الشائعة أننا لا نعير ما يطرأ من تغيرات في حاسة التذوق اهتماما مثل اهتمامنا عند ظهور عارض مرضي بعضو آخر في الجسم. وقد نعزو ذلك لكبر السن عند المسنين ولالتهاب عارض عند سواهم.
إن براعم التذوق الموجودة في اللسان تستطيع أن تميز أربعة مذاقات أساسية هي الحلو، الحامض، المالح، والمر. أما بقية المذاقات الأخرى فهي دمج للمذاقات الأربعة الأساسية.
ويساعد اللعاب على سرعة التعرف على المواد بواسطة عملية الذوبان لها، كما تؤثر الحرارة تأثيرا قويا جدا على درجة قوة التذوق، فالمشروبات ذات المذاق الحلو تبدو أكثر حلاوة إذا كانت ساخنة، والمشروبات ذات المذاق المر تبدو أكثر مرارةً إذا كانت باردة، وتتأثر حاسة التذوق أيضا بالألم الذي تسببه بعض الأطعمة مثل الفلفل والبهارات.
تتعرض حاسة التذوق للاضطراب وتتأثر وظيفتها للمذاق نتيجة أسباب عدة، خاصة تلك التي تؤثّر على الطريقة التي يتعامل بواسطتها الدماغ مع حاسة المذاق ومن ثم تتأثر درجة فهم وتمييز نوع وطبيعة المذاق.
المكتبة الوطنية الأميركية للطبّ وضعت قائمة بأكثر الأسباب شيوعا، التي تؤدي الى مشاكل في المذاق، ومنها:
- احتقان الحنجرة أو الاصابة بالإنفلونزا أو حتى الزكام العادي.
- حالات مرضية مثل شلل العصب الدماغي السابع، متلازمة سجوجرين، أو التهاب البلعوم.
- عدوى في الممرات الأنفيّة، التهاب الجيوب الأنفية أو وجود زوائد لحمية في الأنف.
- التهاب اللثّة، وأمراض اللثة بشكل عام وجفاف الفمّ.
- اصابة الفمّ أو الأنف أو الرأس بالجروح.
- الشيخوخة، التدخين، نقص الفيتامينات، تعاطي بعض أنواع من العقاقير. ومن الواضح أن هناك من الأسباب ما لا يمكن تجنبه كعامل السن، وما يمكن تجنبه كالتدخين، وما يمكن الوقاية منه كالالتهابات والزكام ونقص الفيتامينات. وفي حالة احساس الشخص بأي اضطراب في هذه الحاسة المهمة يمكنه التوجه الى الطبيب المختص لأخذ المشورة والعلاج مبكرا.
|